التاريخ : 2017-08-05
الموسم الجديد.. ل"الحبسي" فقط!
الخطوة الجريئة الأولى من نوعها، منذ إقرار الاحتراف للآن بإدراج الحارس الأجنبي ضمن أجانب الموسم خطوة شجاعة، ما من شك من أشد المؤيدين لها بشرط ألا تؤثر على مستقبل حراسة المنتخب، ولا تأتي على حسابه كآلية أندية مفترض بأن تكون ضمن ضوابط معدة مسبقًا!.
كان مهمًّا للأندية الخروج من أزمة الحراسة التي دفعت ثمنها كثيرًا داخليًّا/خارجيًّا، بالذات تلك التي تقع نقطة ضعفها بمؤخرة الميدان "الشباك"؛ لوجود حارس مهزوز يفتقد الثقة يضيع مجهود زملائه بدم بارد وسبات عميق!.
حارس كرة القدم بمنظوري "رجل الأمن الأول" في الميدان، ومشكلة الحراسة السعودية لدينا أنه لا يوجد اهتمام مبكر بها لتنشئة جيل من الحراس معدين إعدادًا "أكاديميًّا" مقننًا، ومع احترامي لكل مجهودات مدربي الحراس في الأندية، لكن ماذا عن القاعدة بالفئات السنية؟! ولماذا أصبحنا لا نشاهد حراس مرمى شبابًا بمستوى لافت؟!
أتساءل: هل نضب معين الحراس المميزين مع "الدعيع إخوان"، ذلك الذي أخرج عبد الله ومحمد "أبو عبدالعزيز" بالذات، صنع تاريخًا متفردًا مع ناديه والمنتخب منذ بزوغ نجمه بالتسعينيات لـ2006م تاريخ آخر مشاركة سعودية بالمونديالات!! إنجازات هذا الأسطورة صعبت من مهمة حراس المرمى السعوديين من بعده، الذين لم يصل أي منهم ولو"لربع" أرقامه وإنجازاته محليًّا/دوليًّا!.
ورغم وجود جوقة من الحراس السعوديين حاليًا المسيليم، المعيوف، العويس، وليد، إلا أنهم لا يزالون يمارسون تبادل الأدوار بلعبة الكراسي الموسيقية لتمثيل المنتخب أساسيًّا، ولم يستطع أي منهم إقناع الرأي العام ولا مارفيك بمستواه وعطائه!.
المؤسف بين هذا كله شخصنة القرارات التي يتجه لها بعضهم من قبيل الإفراط الزائد لديه لمركب النقص أو التشكيك، الذي يأتي حسب الأفئدة والمزاج!! فلماذا يفسر كل قرار جديد لاتحاد الكرة على أنه وجد لإرضاء "س" أو "ص" من الأندية؟! أليس من حق الأندية البحث عن مصالحها، والتي يأتي بعضها لمصلحة الكرة السعودية إذا كانت ممثلة لها؟! كفى تشكيكًا يا معشر الغوغائيين.. كفاكم تشكيكًا ودخولاً بالذمم وشخصنة للقرارات؟!.
ثورة كروية سيحدثها وجود ذهنية احترافية من طراز فريد، تجمع ما بين الخبرة والنضج خلاصة الكرة الإنجليزية، فالمسافة الزمنية الطويلة التي قضاها "علي الحبسي" في الدوري الإنجليزي "تاريخ" وإضافة فنية معنوية عظيمة، لا للهلال فقط، والذي عانى من بعد اعتزال الدعيع، بل للكرة السعودية التي ستستفيد من وجود هذا الرياضي الذي شرف كرة بلاده والعرب بمعقل كرة القدم أنجز وأبهر!.
التعاون أضاف لحماية شباكه "سدًّا عاليًا" حارس إفريقيا ومصر الأول "عصام الحضري"، الرجل الذي شكل تاريخًا فرعونيًّا إفريقيًّا متفردًا، هو الآخر دعامة إيجابية لسكري القصيم، وسيكون علامة فارقة في تاريخ مشاركاته الموسم المقبل!.
الحبسي والحضري سيضيفان الكثير للدوري السعودي بالذات الأول، الذي سيكون وجوده ثورة حقيقية على الملاعب السعودية.. أتخيل مونديالًا مصغرًا يجمع التعاون بالهلال، يجمع جوقة من اللاعبين الدوليين من القارتين الآسيوية والإفريقية، ونكهة الاحتراف الأوروبي!.
وجود الحضري والحبسي بملاعبنا.. سيكون بمثابة دفعة نفسية قوية للحارس المحلي لتطوير نفسه ومنافسة الأجنبي باستمرار! مقتنعة وأجزم لاعتبارات كثيرة كالعمر والتجربة الأوروبية والإمكانيات.. بأن "الحبسي" خلاصة الكرة الإنجليزية، كالتزام وانضباط سيغرد وحيدًا بقائمة أفضلية الأجانب الموسم الجديد.. "تذكروا كلامي" جيدًا!.
عدد المشاهدات : [ 11357 ]